قصة قبل النوم


 كان يا ما كان في قديم الزمان، في مملكة بعيدة وسط الجبال العالية والغابات الكثيفة، أميرة شجاعة تدعى ليلى. كانت ليلى تختلف عن باقي الأميرات؛ فهي لم تكن تهتم بالملابس الفاخرة أو القصور المذهبة. بل كانت تحب استكشاف الغابات والبحث عن المغامرات.

في يوم من الأيام، سمعت ليلى عن كنزٍ مخبأ في كهف سري في أعماق الغابة، ولكنه محروس بتنين مخيف. قررت ليلى، بشجاعتها المعتادة، أن تجد هذا الكنز. جمعت أسلحتها البسيطة، وركبت حصانها الوفي، وانطلقت في رحلة طويلة.

على طول الطريق، واجهت ليلى العديد من التحديات. قابلت الذئاب الجائعة، ومرت عبر الأنهار العميقة، ولكنها لم تستسلم. بمساعدة ذكائها وشجاعتها، تمكنت من التغلب على كل الصعاب.

عندما وصلت إلى الكهف، وجدت التنين ينتظرها. كان ضخمًا وينفث النيران من فمه. لكن ليلى لم تخف. تحدثت إلى التنين بلطف، وقالت له: "لا أريد أن أؤذيك. جئت هنا فقط للبحث عن الكنز."

تعجب التنين من شجاعة ليلى ومن كلامها الهادئ. وبعد تفكيرٍ، قال لها: "الكثير من الفرسان حاولوا قتالي للحصول على الكنز، ولكنك أول من تحدث إلي بلطف. سأسلمك الكنز، ولكن بشرط واحد: أن تعودي لزيارتي دائمًا وتكوني صديقتي."

وافقت ليلى بسعادة، وأخذت الكنز، الذي لم يكن ذهبًا أو جواهر بل كان كتابًا قديمًا مليئًا بالحكمة والمعرفة. عادت ليلى إلى مملكتها ومعها الكتاب الثمين، وأصبحت ملكة عادلة وحكيمة تحكم بالعدل والمحبة.

أما التنين، فقد أصبح صديقها الوفي، وكانت تزوره في الكهف كلما سنحت لها الفرصة. وهكذا عاشت ليلى مغامرات عديدة، محاطة بالأصدقاء وبالحكمة التي اكتسبتها من الكتاب.

وهكذا انتهت القصة، وعاشت ليلى بسعادة وهناء.

تعليقات