كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك نملة بيضاء صغيرة تُدعى سلمى، وأخرى تُدعى سمية. كانت سلمى وسمية تعيشان في مستعمرة نمل كبيرة تحت الأرض.
.jfif)
في يوم من الأيام، قررت سلمى وسمية الخروج في مغامرة لاستكشاف العالم الخارجي. كانت هذه هي المرة الأولى التي تخرجان فيها من المستعمرة، وكانتا متحمستين للغاية.
عندما خرجتا، وجدت سلمى وسمية نفسيهما في حديقة مليئة بالأزهار الجميلة والأشجار العالية. كانت الألوان الزاهية والروائح العطرة تملأ المكان.
بدأت النملتان في استكشاف الحديقة، حيث قابلتا العديد من المخلوقات الأخرى. تعرفتا على فراشة جميلة تُدعى ليلى، وساعدتاها في العثور على زهرة مميزة لتضع بيضها. كما قابلتا خنفساء تُدعى كمال، وساعدتاه في العثور على طعام لأطفاله.
خلال رحلتهما، تعلمت سلمى وسمية الكثير عن الصداقة والتعاون. اكتشفتا أن العمل معًا يمكن أن يجعل الأمور أسهل وأكثر متعة.
في نهاية اليوم، عادت سلمى وسمية إلى المستعمرة محملتين بالقصص والتجارب الجديدة. كانت هذه الرحلة بداية لمغامرات كثيرة قادمة، وأصبحت النملتان مشهورتين بين أصدقائهما بفضل شجاعتهما وروحهما المغامرة.
في اليوم التالي، استيقظت سلمى وسمية مبكرًا، متحمستين لمغامرة جديدة. قررتا استكشاف الجانب الآخر من الحديقة، حيث سمعا أن هناك بركة ماء جميلة.
عندما وصلتا إلى البركة، شاهدتا منظرًا رائعًا. كانت المياه صافية وتعكس السماء الزرقاء، وكانت هناك زهور زنبق الماء تطفو على السطح. قررتا الاقتراب من البركة، وفجأة، سمعتا صوتًا ضعيفًا يطلب المساعدة.
نظرتا حولهما ورأتا ضفدعًا صغيرًا عالقًا بين أوراق الزنبق. كان يحاول الخروج لكنه لم يستطع. قررت سلمى وسمية مساعدته. بدأت سلمى في دفع الأوراق بعيدًا بينما قامت سمية بسحب الضفدع بلطف.
بعد جهد كبير، تمكنتا من إنقاذ الضفدع. شكرهما الضفدع بحرارة وأخبرهما عن كنز مخفي في الحديقة. كان الكنز عبارة عن مجموعة من الحبوب النادرة التي يمكن أن تساعد المستعمرة في أوقات الجفاف.
بفضل شجاعتهما وتعاونهما، تمكنت سلمى وسمية من العثور على الكنز وإحضاره إلى المستعمرة. أصبحتا بطلتين في أعين الجميع، وتعلمتا أن الشجاعة والتعاون يمكن أن يفتحا أبوابًا جديدة ويجلبا الخير للجميع.