سلمى الأرنبة المغامرة


 

قصه:سلمى الأرنبة المغامرة

ذات مرة، في غابة سحرية، كانت تعيش أرنبة صغيرة تدعى سلمى. كان لسلمى فراء أبيض ناعم وعينان كبيرتان فضوليتان. كانت أرنبة صغيرة شجاعة ومغامرة، دائمًا ما تسعى لاستكشاف العالم من حولها. في يوم من الأيام، قابلت سلمى فأرة صغيرة رمادية تدعى زهرة. كانت زهرة سريعة وذكية، ولها عيون سوداء براقة. سرعان ما أصبحا أفضل صديقين.

أم سلمى، التي كانت أرنبة حكيمة، حذرتها دائمًا من مخاطر الغابة. قالت: "سلمى يا عزيزتي، يمكن أن تكون الغابة مكانًا غدرًا. كوني دائمًا حذرة ولا تبتعدي كثيرًا عن المنزل." لكن سلمى لم تستطع مقاومة إغراء المغامرة. كانت تتوق إلى معرفة ما يكمن وراء الأشجار المألوفة.

قصه:سلمى الأرنبة المغامرة

في صباح أحد الأيام المشمسة، قررت سلمى وزهرة الشروع في مغامرة مثيرة. قفزتا عبر الغابة، ويزداد حماسهما مع كل خطوة. اكتشفوا طريقًا لم يروه من قبل وقرروا اتباعه. قادهم الطريق إلى أعماق الغابة، حيث شعر الهواء مختلفًا، مليئًا بغموض الهمسات.

ومع استمرار استكشافهما، تعثرت سلمى وزهرة على مرج مخفي مزين بالزهور النابضة بالحياة. "واو، زهرة، انظري إلى كل الألوان الجميلة!" صاحت سلمى. "لنرى ما إذا كان بإمكاننا العثور على أزهى زهرة على الإطلاق." بحثتا بلا كلل، وعيناهما تبرقان بالحماس، حتى عثرتا على زهرة حمراء مشعة تبدو وكأنها تلمع في ضوء الشمس.

فجأة، خرج ثعلب ماكر يدعى نمرود من الظلال. مع فروه البني وعينيه الحادتين، كان يحب مطاردة وخداع المخلوقات غير المرتابة. "آه ، أرانب صغيرة" ، وسخر ، "لقد تجولت في أراضيي. الآن سوف تدفعين الثمن!"

كن سلمى، الشجاعة والذكية، كانت تعلم أنها يجب أن تحمي نفسها وزهرة. وقفت شامخة وقالت: "قد نكون صغارًا، سيد الثعلب، لكننا لا نخاف منك! لدينا بعضنا البعض، وهذا يجعلنا أقوى مما تتخيل."

فوجئ نمرود بشجاعة سلمى وعزيمتها. لم يسبق له أن واجه مثل هذه الشجاعة في أرنبة صغيرة من قبل. أدرك أنه قلل من قوتهن. "ربما تكونين قد فزت هذه المرة"، وأخذ يزمجر، "لكن تذكري، أنا دائمًا أراقب."

قصه:سلمى الأرنبة المغامرة

عادت سلمى وزهرة إلى المنزل، وقلبيهما مليئتان بالفخر وفهم جديد لقدراتهما الخاصة. أدركتا أن الحجم لا يهم عندما يتعلق الأمر بالشجاعة والصداقة. كان لديهم بعضهم البعض، وبالتعاون، يمكنهم مواجهة أي تحدٍ يواجههم.


تعليقات