في يوم من الأيام، في غابة خضراء جميلة، كانت تعيش مجموعة من الحيوانات في سلام ووئام. كان هناك الأسد، ملك الغابة، والفيل الحكيم، والأرنب السريع، والسلحفاة البطيئة ولكن الذكية.
في أحد الأيام، قررت الحيوانات إقامة سباق كبير لمعرفة من هو الأسرع في الغابة. الجميع كان متحمسًا، وبدأ السباق. الأرنب كان سريعًا جدًا وتقدم بسرعة، بينما كانت السلحفاة تتحرك ببطء ولكن بثبات.
في منتصف السباق، شعر الأرنب بالتعب وقرر أن يأخذ قيلولة تحت شجرة. بينما كان نائمًا، استمرت السلحفاة في التحرك ببطء ولكن بثبات. عندما استيقظ الأرنب، وجد أن السلحفاة قد اقتربت من خط النهاية. حاول الأرنب اللحاق بها، لكنه لم يستطع. فازت السلحفاة بالسباق بفضل صبرها وإصرارها.
تعلمت الحيوانات درسًا مهمًا في ذلك اليوم: ليس دائمًا الأسرع هو الذي يفوز، بل الأهم هو المثابرة والصبر.
.jfif)
بعد انتهاء السباق، اجتمعت الحيوانات حول السلحفاة لتهنئتها على فوزها المستحق. قال الأسد، ملك الغابة، بصوت عالٍ: “لقد أثبتتِ لنا اليوم يا سلحفاة أن المثابرة والصبر هما مفتاح النجاح. نحن فخورون بكِ جميعًا.”
ابتسمت السلحفاة وقالت: “شكراً لكم جميعاً. لقد تعلمت أن الأهم هو عدم الاستسلام، حتى عندما تبدو الأمور صعبة.”
منذ ذلك اليوم، أصبحت الحيوانات تعمل معًا بروح الفريق الواحد، وتساعد بعضها البعض في كل ما تحتاجه. أصبح الفيل الحكيم يقدم النصائح للجميع، والأرنب السريع يساعد في المهام التي تتطلب السرعة، والسلحفاة تشجع الجميع على المثابرة والصبر.