في قرية صغيرة تقع بين الجبال، كانت هناك شجرة قديمة تُعرف باسم “شجرة الأمنيات”. كان يُقال إن هذه الشجرة تمتلك قوة سحرية لتحقيق أمنيات الناس. كلما اقترب أحد من الشجرة وهمس بأمنيته، كانت الشجرة تستجيب بطريقة غامضة.
في أحد الأيام، جاء طفل صغير يُدعى علي إلى الشجرة. كان علي يحلم بأن يصبح رسامًا مشهورًا، لكنه لم يكن يمتلك الأدوات اللازمة للرسم. اقترب من الشجرة وهمس: “أتمنى أن أكون رسامًا كبيرًا”. فجأة، بدأت أوراق الشجرة تتلألأ، وسقطت منها فرشاة رسم وألوان زاهية.
بدأ علي يستخدم الأدوات التي حصل عليها من الشجرة، وبدأ يرسم لوحات جميلة. سرعان ما انتشرت لوحاته في القرية، وأصبح الناس يأتون من كل مكان لرؤية أعماله الفنية. بفضل الشجرة السحرية، تحقق حلم علي وأصبح رسامًا مشهورًا.
لكن علي لم ينسَ فضل الشجرة عليه. كان يعود إليها كلما شعر بالحاجة إلى الإلهام، ويشكرها على تحقيق أمنيته. وهكذا، استمرت الشجرة السحرية في تحقيق أمنيات الناس، وأصبحت رمزًا للأمل والإلهام في القرية.